يتعرض الكثير من الاشخاص للاصابة بأمراض الظهر والعمود الفقري والمفاصل، ويستغربون من حقيقة اصابتهم، نتيجة جهلهم بالأسباب الكامنة وراء ذلك.
ويظن الكثيرون أنهم يمارسون حياة عادية جدا لا تستدعي تعرضهم لأي من أعراض مرض الظهر والمفاصل. إلا انه تبين أن هناك أسبابا عديدة تؤدي الى اصابة الجهاز الحركي بالقصور في عمله بشكل طبيعي، وترتبط هذه الاسباب كثيرا بنمط الحياة الذي يمارسه الشخص بدءا من الجلوس مرورا بحركته اليومية وانتهاء بطريقة النوم.
عن هذه الامراض يقول رئيس وحدة العمود الفقري والمفاصل في مركز علاجي الدكتور طارق طويل: ان العادات السيئة والخاطئة في الممارسة تؤدي الى حدوث خلل في وظائف الجهاز الحركي وأحيانا تعطل عمل الإنسان وتمنعه من ممارسة نشاطه اليومي.
ويذكر من العادات الخاطئة: الجلوس على الارض، وقلة الحركة، والوزن الزائد، والجلوس لفترات طويلة سواء في مكان العمل أو أمام الكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة.
وكذلك قيادة السيارات فوق الأماكن الوعرة وفوق الكثبان الرملية بسرعة زائدة، حيث تكون الاهتزازات الناتجة قوية جدا وتحدث انزلاقات غضروفية في العمود الفقري, وهناك ايضا اصابات الحوادث واصابات الملاعب.
أما امراض العمود الفقري فهي متعددة ويتوقف علاجها على نوع الاصابة، وأبرز أمراض الجهاز الحركي: المفاصل والخشونة والمقصود بالخشونة جفاف السائل المغذي الموجود في تجويف المفاصل, والديسك أو الانزلاق الغضروفي.
الهشاشة: وهي عبارة عن نقص مادة الكالسيوم في العظام الذي يؤدي الى اصابتها بالوهن، وسهولة الكسر وتصاب به نسبة عالية من السيدات خاصة بعد فترة انقطاع الطمث وهو ما يطلق عليه المرض الصامت.
الاختناق: (ضيق القناة الفقرية) ويحدث نتيجة الترسبات والالتهابات والزوائد العظمية أو انزلاق الجسم الفقري الذي يؤدي الى اختناق في الحبل الشوكي، تنتج عنه أمراض عصبية وآلام حادة في أسفل الظهر والتهابات في الأعصاب المحيطة وتصيب بشكل عام كبار السن.
وتختلف طريقة العلاج من حالة الى حالة وحسب السن وشدة الاصابة والاعراض، وتستعمل عدة طرق في العلاج، منها: العلاج الطبيعي التحفظي باستخدام بعض الاجهزة, وتقوية العضلات المحيطة, وتقويم العمود الفقري, والحقن الموضعي للعمود الفقري.
وقد تستدعي بعض الحالات تدخل الجراحة لازالة العوائق الضاغطة على الاعصاب والتي تعيق المريض عن ممارسة مهامه.
أفضل طرق للوقاية من الاصابة بأمراض العمود الفقري هي المشي ويفضل في حالة الشعور بأي آلام في منطقة الظهر مراجعة الطبيب المختص.
الخشونة: هي جفاف السائل المغذي للركبة المسؤول عن سهولة حركتها وإبقائها في حالة نشطة، ويقوم بتغذية الغضاريف الداخلية للمفصل.
ومن أسباب حدوث الخشونة قلة الحركة، والوزن الزائد والتقدم في العمر، حيث تتآكل الغضاريف ما يقلل الحركة النسبية فيسبب حدوث ألم يفضي الى اعاقة الأداء اليومي للمريض.
لهذا ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون آلام الركبة بضرورة زيارة الطبيب المختص لاجراء الفحوصات اللازمة وسرعة اكتشاف وجود خلل في عمل مفاصل الركبة وعلاجه في الوقت المناسب يعطي نتائج حاسمة وفي وقت قصير.
الروماتيد: مرض مفصلي وراثي يؤدي إلى تآكل المفاصل وحدوث الآلام المزمنة.
الذئبة الحمراء: أيضا من أمراض المفاصل التي تصيب السيدات وتصيب بعض الأعضاء الأخرى من الجسم.
يتم العلاج باجراء فحص سريري اكلينيكي مع تطور وسائل التشخيص التي يتم استخدامها في العلاج على أيدي اختصاصيين ذوي كفاءة عالية .
عندما يصاب الإنسان بألم الظهر يبدأ بمحاولات العلاج وقد يضطر إلى إجراء بعض العمليات الجراحية علما إن بعض الأدوية تصلح مع شخص ولكنها لا تصلح مع الآخر وكذلك الحال مع طرق العلاج الأخرى.
ولكن مسكنات الألم في حالة ألم الظهر ضرورية ولكن يجب الحذر من الإكثار منها خصوصا للمصابين بالقرحة أو أمراض المعدة وإذا لم تنفع المسكنات يجب مراجعة الطبيب .
وهناك بعض التمارين البسيطة التي لها فعالية جيدة في تخفيف آلام الظهر وهذا يخالف اعتقاد بعض الأشخاص إن بقاءهم بالفراش يساعد على تخلصهم من ألم الظهر بينما المطلوب أن يتخلص الإنسان من الحركات القوية والمفاجئة أو حمل الأشياء الثقيلة.
وتمكن تدريبات اليوجا الهادئة من تسكين الآلام المزمنة في منطقة أسفل الظهر, جاءت هذه النتائج من خلال قيام الباحثين بدراسة 101 بالغ يعانون من ألم أسفل الظهر وتم التوصل إلى أن اليوجا هي البديل الأفضل للتدريبات العامة أو كتب تعليم التدريبات الرياضية.
وحول ذلك، أكدت كارين جيه شيرمان التي قادت فريق البحث على أن فوائد اليوجا للجسم والعقل قد تكون هي سبب التأثير الذي يحدث لآلام الجزء السفلي من الظهر. وعلى الرغم من ذلك، فإن النتائج لم توضح ما إذا كانت اليوجا أم التدريبات العادية أم التدريبات العلاجية، هي أفضل وسيلة لعلاج الآلام .
وتعتبر طريقة الرنين المغناطيسي في علاج أمراض المفاصل اضافة الى استخدام الطبق المحوري الذي يسهم بصورة كبيرة في التشخيص السليم العلاج الأمثل وتضمن الشفاء التام.